
تتمثل الأهداف البحثية الأساسية التي يسعى هذا المشروع إلى تحقيقها، من خلال إعداد دراسة حالة مُفصَّلة تُجرَى على مواقع متعددة بشأن استجابات بلدان الجنوب في لبنان والأردن وتركيا للنزوح من سوريا، فيما يلي:
- تحديد نماذج متنوعة لاستجابات بلدان الجنوب للنزوح نتيجة الصراع؛
- دراسة الدوافع الرسمية وغير الرسمية لاستجابات بلدان الجنوب وطبيعتها والآثار الناجمة عنها؛
- دراسة تجارب اللاجئين ووجهات نظرهم وتصوراتهم حول استجابات بلدان الجنوب، ومنها ما إذا كان اللاجئون السورين يرون هذه الاستجابات “على أنها” إنسانية بطبيعتها (أم ذات دوافع سياسية أو أيديولوجية، على سبيل المثال)؛
- استكشاف وجهات النظر المتنوعة التي تتبناها الأطراف الفاعلة من بلدان الجنوب والشمال بشأن استجابات بلدان الجنوب؛
- تتبع الآثار الناجمة عن المبادرات التي تقودها بلدان الجنوب على النظرية والممارسة الإنسانية.
تتمثل الأهداف النهائية التي يسعى هذا البحث إلى تحقيقها في استيعاب فكرة تعددية النماذج الإنسانية التي أعدتها أطراف فاعلة من بلدان الجنوب العالمي؛ والاعتراف بولاية السكان النازحين على شؤونهم بوصفهم أطرافًا فاعلة في مجال العمل الإنساني بدلًا من اعتبارهم مُجرَّد أشخاص مستفيدين من العمل الإنساني؛ وإعداد تصور جديد للتاريخ والنظرية والممارسة الإنسانية.
إلى جانب الأهمية التي يضيفها هذا البحث إلى الوسط الأكاديمي، فإن له تأثيرًا مباشرًا على السياسات والممارسات، حيث يوفر هذا البحث من الأُسُسِ ما يلزم لإعداد سياسات وتقييمات مستندة إلى أدلة من شأنها أن تضع بلدان الجنوب والأطراف الفاعلة غير الحكومية في صميم الأنشطة الإنسانية، مما يجعلها عناصر نشطة وليست مستفيدة سلبية من هذه الأنشطة وحسب.
للاطلاع على إسهامات باحثتنا الرئيسية، البروفيسورة إيلينا فيديان-قاسمية، بشأن هذا الموضوع، أو لقراءة منشورات المدونة الخاصة بفريقنا، انقر هنا.


